بينت دراسة حديثة نشرت يوم الاثنين في مجلة جاما أن المواليد الذين تعرضوا لكميات قليلة من الكافيين قبل الولادة كانوا بمتوسط طول أقل من الأطفال الذين لم يتعرضوا للكافيين أثناء الحمل.

وبينت الدكتورة جيسيكا جليسون، أخصائية الأوبئة في فترة الولادة وما بعدها، أنه تم دراسة متوسط الطول عند بلوغ الأطفال عمر 4 سنوات ليتبين أن الذين تعرضوا للكافيين أقصر من غيرهم، ثم تم متابعة الدراسة حتى بلوغ سن 8 سنوات ليتم تأكيد ذلك.

كما أكد الطبيب غليسون، وهو طبيب باحث في معهد يونيس كينيدي الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية، أن اختلافات الطول وفروقه لم تكن كبيرة لكنها موجودة باختلافات صغيرة.

هذا وقد أوصت الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بالتقليل من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين والحد منها إلى أقل من 200 ملليغرام يوميًا أثناء الحمل، ومن الجدير ذكره أن كوب من الشاي يحتوي على 75 ملليغرام من الكافيين، أما القهوة سريعة التحضير فيحتوي الكوب الواحد منها على 100 ملليغرام من الكافيين، ويحتوي كوب من القهوة المفلترة على 140 ملليغرام.

ومن المؤسف قوله أن نتيجة هذه الدراسة تم ملاحظتها على مواليد حوامل كانوا يشربن أقل من نصف كوب من القهوة يوميًا، هذا يعني أنه حتى الكميات القليلة من الكافيين تؤثر على طول المواليد، ومن المهم التنويه له أن الكافيين موجود في القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والشكولاتة والكاكاو وألواح الطاقة والأطعمة الخفيفة المدعمة وبعض أنواع مسكنات الآلام.

وقال باحثون أن الرابط ما بين الكافيين والطول قد يكون بسبب عوامل أخرى تسبب زيادة استهلاك الكافيين وتقييد النمو، مثل: الفقر، والتوتر، وعوامل غذائية.

المصدر: webteb